استغلال الملل

هل الفراغ شيء جيد أم سيء وغير مستحب؟

كلنا نعاني من أوقات فراغ تصل إلى الملل العظيم والذي يؤدي إلى "الطفش التام" وسوء المزاج وكره الحياة وما حولها. قرأت موضوعا من كتاب هي هكذا الجزء الثاني للأستاذ الدكتور عبدالكريم بكار، ذكر موضوع الفراغ ووصفها بأنها سنة كونية وأن الطبيعة تكره الفراغ. فالفراغ شيء لابد منه ولكن الذي يفرق مابين إنسان وآخر هو تعامله معها إن كانت بشكل إيجابي أو سلبي. 

فكر معي، أنا وأنت تحت الأمر الواقع وسنواجه الفراغ دوما وربما بدءا من الآن، فلنواجهه باستثماره في الشيء الذي يفيدنا. ابدأ في وضع أهداف يومية كشيء تريد أن تفعله لفترة طويلة من ممارسة رياضة معينة أو ممارسة هواية لأول مرة. استغله بالشكل الذي يؤدي إلى هروبك من الملل لأن بعد ذلك سيتحول هذا الأمر إلى عادة بعمل شيء مفيد وقد تنتج أو تبدع في أمر لم يكن في الحسبان. 

أحلام هنيئة

للأسف وصلنا إلى مرحلة الحلم بمتطلبات قد تبدو ضرورية لنا، هي متطلبات عند المجتمعات الأخرى تكون من المكملات ، وأصبحت لدينا من الضروريات. قد تكون هذه من عوامل التأثر بالمجتمعات الأخرى أم قد تكون بسبب توجه المجتمع ومجتمع الشباب بالذات إلى أهداف لا معنى لها.

نريد إعادة توجه أهدافنا نحو إفادة مجتمعنا، نحو بناء وطن وحضارة. نريد إعادة فهم ماهو الهدف، وماهو إفادة الوطن وكيف. 

حياة إيجابية

يأتي للشخص أحيانا شعور بالضعف والإحباط مهما كان قويا، فهناك محفزات للرسائل السلبية التي ترسل إلى هذا الشخص عبر أشخاص محبطين للأسف وقد يكونوا من أقرب الناس إليه، أو ممايراه من حوله.

كل مايحتاجه هذا الشخص هو التركيز على شعوره السلبي والتفكير فيه وقلبه إلى الإيجابية، نعم تحتاج إلى قوة لدفع هذه الأفكار السلبية المدمرة. وإن كنت من ذوي الذين لايعرفون التحكم في موضوع الأفكار السلبية واستقبالها بصدر رحب فعليك القراءة كثيرا عن كيفية توليد الأفكار الإيجابية مرارا ومرارا، توجد كتب كثيرة تتحدث عن هذا الموضوع.

إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بهذا قبل ١٤٠٠ سنة، أمرنا بالتفكير الإيجابي والتفاؤل بالخير.فكل ما تفكر بإيجابية و تتفاءل ترى الحياة سعادة وسهلة مهما واجهت من صعاب. 

عيد سعيد وإيجابي، كل عام وكلنا بخير